{أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ أُولَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (22)}{لِلإِسْلامِ} {لِّلْقَاسِيَةِ} {أولئك} {ضَلالٍ}(22)- هَلْ يَسْتَوِي مَنْ دَخْلَ نُورُ الإِيْمَانِ إِلى قَلْبِهِ، وَانْشَرَحَ صَدْرُهُ لَهُ، لِمَا رَأَى فِيهِ مِنَ الخَيرِ والصَّوَابِ والهِدَايَةِ، مَعَ مَنْ أَعْرَضَ عَنِ النَّظَرَ فِي آيَاتِ اللهِ، وَهُوَ قَاسِي القَلْبِ بَعِيدٌ عَنِ الهُدَى والحَقِّ؟ إِنَّهُمَا لا يَسْتَوِيَانِ أَبَداً. فَالوَيلُ وَالهَلاكُ لِمَنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ، فَأَصْبَحَتْ لا تَلينُ لِذِكْرِ اللهِ، فَهَؤُلاءِ القُسَاةُ القُلُوبِ هُمْ فِي غَوَايَةٍ ظَاهِرَةٍ (فِي ضَلالٍ مُبِينٍ).وَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إِذَا دَخَلَ النُّورُ القَلْبَ انْشَرَحَ وَانْفَسَحَ، وَعَلامَةُ ذَلِكَ: الإِنَابَةُ إِلَى دَارِ الخُلُودِ، والتَّجَافِي عَنْ دَارِ الغُرُورِ، والتَّاهُّبُ لِلْمَوْتِ قَبْلَ نُزُولِ المَوْتِ».فَوَيلٌ- فَهَلاكٌ أَوْ حَسْرَةٌ أَوْ شِدَّةُ عَذَابٍ.